klz1269562378x.jpg
Yatar-Logo1.png
klz1269562378x.jpg

تنظم وزارة الخارجية والمغتربين بالتعاون مع الأمم المتّحدة فاعليات الاجتماع الثاني للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية القنابل العنقودية المقرّر عقده في الفترة الممتدّة من 12 الى 16 أيلول 2011 في فندق «الفينيسيا إنتركونتيننتال».

 

مارلين خليفة -السفير
هذا الاجتماع هو الثاني بعد أول عقد في لاوس، ويكتسي أهمية كبرى إذ يعد لبنان من كبار ضحايا القنابل العنقودية في العالم، كما يدل على الالتزام اللبناني بتوقيع الاتفاقية في 2008 وإبرامها عام 2010، علما بأن عدد الدول الموقعة على هذه الاتفاقية يبلغ 108 دول أما الدول التي أبرمتها فهي 55 دولة.
تفيد تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه في خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة من حرب تموز 2006، قصفت إسرائيل الأماكن السكنية في الجنوب بـ4 ملايين قنبلة عنقودية، والمعروف بأن هذه القنبلة تتكون من عدة قنابل صغرى تنشطر قبل ارتطامها بالأرض، وقد انفجر منها نحو مليونين ونصف مليون قنبلة، في ما تحولت المليون ونصف مليون قنبلة المتبقية الى ألغام أرضية ممتدة على مساحة تبلغ قرابة 42 كيلومترا مربعا في الجنوب وهي قابلة للازدياد بفعل إمكانية العثور على مساحات وحقول جديدة ملوّثة.
بلغ عدد ضحايا القنابل العنقودية في لبنان 400 ضحية عام 2006 بينهم 47 قتيلا و353 جريحا بحسب إحصائيات مكتب نزع الألغام التابع للجيش اللبناني. وكان الجيش قد طلب من قوات «اليونيفيل» عام 2009 أن تقوم إسرائيل بتزويده بصور جوية أو بالفيديو للمواقع المستهدفة قبل القصف وبعده، إلا أن إسرائيل لم تقم بذلك.
وفي الأشهر الأخيرة تم اكتشاف 3 مواقع جديدة تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية، ما يرفع عدد المواقع التي تعرضت للقصف الى حدود 1127 موقعا بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخامس عشر عن تنفيذ القرار 1701، ما يؤكد صوابية طلب الجيش اللبناني للصور والفيديو للمواقع المستهدفة كذلك مطالبة لبنان بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبتها بحق لبنان ومواطنيه وبدفع التعويضات المترتبة عن اقترافها لهذه الجرائم.