وأمطرت السماء روائع من لوحات طبيعية غاية في الجمال , وسبحان الذي جعل من ياطر هبة المطر . ففاضت عين الضيعة وتدفقت مياه الأمطار من اعالي التلال نحو السهول فأودية عين التينة فنهر العزية فالبحر الأبيض المتوسط مع الأسف ! تاركة لنا ان نستمتع بصوت خريرها ومشهد انسيابها المسرع نحو الأودية ونحن الذين نسرع نحو التصحر والجفاف كما تؤكد الدراسات العلمية .

فينطبق على حالتنا اللبنانية قول شاعر بلدتنا النحوي الحاج توفيق كوراني :

عجبت للناس نهر الخير يحملهم وكلهم يشتكي من شدة العطشٍ

وياطر صورة مصغرة عن لبنان الكبير الذي تصب انهاره بمجموعها في البحر , فلا سدود او بحيرات او برك صناعية لاستغلال ثروتنا المائية المهدورة خصوصاً مع ازدياد التصحر وتضاؤل مساحة الغابات دون ان ننسى اطماع العدو الصهيوني في مياهنا .