المصدر:موقع الميادين 

تعمل وزارة الدفاع الأميركية على تطوير "روبوت" يعمل من خلال محاكاة الديدان والكائنات البرية، لحفر أنفاق تكتيكية تسمح بإمداد القوات البرية في المدن بشكل سريع وآمن.

يعكف "البنتاغون" على تطوير "سلاح غريب وسري" ألهمته ديدان الأرض في صنعه، حيث نشر موقع "Popular Mechanics"، أن هذا السلاح يعد جزءاً من الابتكار المصمم لإمداد القوات الأميركية، بما يلزم من أمان في مناطق الحرب.

وكتب كايل ميزوكامي، أن البنتاغون يستعد للأعمال القتالية المحتملة في المدن الكبرى، مضيفاً أنه و"في بيئة مدنية، حتى مسافة 100 متر قد لا يمكن قطعها، حيث تقاتل قوات الحلفاء وقوات العدو عند المجاري والممرات".

من جهتها، قالت شركة "جنرال إلكتريك" إنها تلقت بالفعل منحة قدرها 2.5 مليون دولار من  المكتب التابع لوزارة الدفاع الأميركية "DARPA" لدعم مشروع "Underminer"، وهو برنامج مصمم "لإثبات القدرة على بناء شبكات الأنفاق التكتيكية بسرعة، والتي تسمح بإمداد القوات البرية بما يلزم بشكل آمن وسريع".

فعند إنشار "روبوت" نفق لحل المشاكل الهندسية، سيتم استخدام مبدأ المحاكاة الحيوية: وهذا يعني أن الفكرة الرئيسية وآلية عمل الجهاز، يتم أخذها من الحياة البرية.

وأكد ميزوكامي، أن "الروبوت سيقلد دودة الأرض ليس فقط في شكلها، ولكن أيضاً في ميزاتها الوظيفية"، فحينما تتحرك ديدان الأرض، تتوسع بعض أجزاء الجسم لتوسيع النفق، بينما تصبح أجزاء أخرى أطول لاختراق التربة.

يستخدم "الروبوت الدودة" نفس العملية لحفر الأنفاق؛ يضخم "عضلاته"، ويدفع التربة أمامه. ومع ذلك، سوف تتطلب "الدودة الآلية" نقاطاً مرجعية في الخارج لأداء وظائفها.

وأوضح الكاتب أنه "سيحتاج على الأرجح إلى نظام الملاحة بالقصور الذاتي، الذي سيوجّه الروبوت على طول مسار تحت الأرض من نقطة معينة إلى أخرى، بغضّ النظر عن أي عقبات".

وتم تكليف المطوّر بمهمة إنشاء "دودة اصطناعية" في غضون 15 شهراً، يمكنها حفر الأرض بسرعة 10 سم في الثانية، وحفر نفق بطول 500 متر وقطر 10 سم.

لكن "الروبوت الدودة" الذي يعمل في الجيش الأميركي، قد يحتاج إلى ميزات أكثر إثارة للإعجاب من أجل نقل كميات كبيرة من الإمدادات.

وختم الكاتب قائلاً إنه "في المستقبل القريب، ستتمكن مجموعات صغيرة من الجنود، من الحصول على الإمدادات بمساعدة ديدان الأرض الآلية".​