المصدر: موقع روسيا اليوم

 

 

احتفل العالم أجمع في 20 مايو بيوم النحل.

 

وفي هذا السياق تحدث عالم الحشرات في جامعة "سكولكوفو" التقنية، إيليا غوميرانوف، عن أسباب التقلص المستمر لعدد النحل في العالم وقال إن عدد النحل يستمر في الانخفاض في كافة أنحاء العالم لأسباب كثيرة، بما فيها استخدام مبيدات الحشرات وتراجع الموائل الطبيعية، فضلا عن زيادة عدد الطفيليات. وبالتالي فإن مربي النحل في الولايات المتحدة لاحظ أن العامل الرئيسي الذي أدى إلى انهيار مستعمرة النحل هو العث من جنس (الفاروا ) وفيروس تشوه الجناح.

وأشار الباحث الروسي إلى أن العلماء من جامعة تكساس  وجدوا سبيلا جديدا  لمكافحة تلك الطفيليات. واقترحوا تلقيح سلالات معدلة وراثيا من بكتيريا  Snodgrassella alvi في أمعاء نحل العسل حيث تحفز هذه البكتيريا آلية دفاع خاصة مضادة للفيروسات لتدخل الحمض النووي الريبي (RNA) وتعزز الاستجابة المناعية ضد القراد.

وهناك سبب شائع آخر لموت النحل وهو، حسب الباحث الروسي، (النوزيما) التي تسببها ميكروسبوريديا  (microsporidia Nosema ) من جنس نوزيما. ومن المعروف أن النحل السليم يقتل الأقارب المريضة. ويمكن أن يحدث الضرر ليس بسبب الطفيلي نفسه، فحسب بل وبسبب فرمون الإنذار الذي تفرزه الحشرات المريضة.

وأضاف أن نحل العسل يمتلك فرموني الإنذار. ويعود أحدهما إلى نحل الحراسة. أما ثانيهما فيفرزه النحل حين يلدغ العدو ويدعو زملاءه إلى صد الهجوم.

واتضح فيما بعد أن المركبات نفسها يستخدمها النحل لمكافحة الطفيليات. وأثبت العلماء أنه عند الإصابة بـ microsporidia Nosema ، تزداد نسبة تركيز المكون الرئيسي لفرمون الإنذار في الخلية. هذا هو العامل الذي يمكن أن يكون له تأثير أشد ضراوة بكثير على مستعمرة النحل، مقارنة بالآفة نفسها.