قصيدة سعادة السفير الشاعر محمد شبلي الذيب في رثاء المرحوم الراحل الحاج علي يوسف زين سويدان الذي وافته المنية بوباء الكورونا الفتاك في بلاد الاغتراب في كندا :

ياحادي الإنس سلم لي على كندا

سلم وعد عاد ركب الإنس دون حدا

 

كانت بلادا بخير الله عامرة

كانت بلادا تشيع الأمن والرغدا

 

يا حادي الإنس عاد الركب فاحد له

فيه علي يوسف سويدان قد رقدا

 

من خيرة الصحب في جيلي فوا أسفي

يقضي بعيدا ولو يدري لما ابتعدا

 

بئس الوباء الذي أمسى له أجلا

يخشاه من كفن الجثمان من لحدا

 

لكن شجعاننا هبوا وما وجلوا

فليجزهم ربهم خيرا كما وعدا

 

قد ارضعتهم حليب البأس ياطرنا

ضرع المروءات بركان فلا خمدا

 

ثاني علي من الجيل الذي سعدت

في ياطر الأرض منه وهو ما سعدا

 

قد قل جيلي وما قلت ماثره

دين وطب وعلم تنفع البلدا

 

عاد الذي غاب للحضن الذي ارتسمت

دنياه فيه اكتمالا منذ أن ولدا

 

في الحضن اقدارنا أسرار بارئنا

لا عمر حتى نلاقي الواحد الاحدا

 

نحيا لكدح إليه الكدح عرفنا

أنا نلاقيه لكن نجهل الامدا

 

هذا علي مثال الكدح سيرته

ما حاد عن نهج ذي الإسم الذي اعتمدا

 

كان الكريم العزيز النفس فطرته

من سدرة المنتهى طيف رواه هدى

 

في طبعه الجد لكن خلف بسمته

في دأبه الكد لكن إن مشى قصدا

 

طرف غضيض وصوت غضه أدبا

لا يألف القول لغوا والكلام سدى

 

بر باهليه من آلاء خالقه

من دون أن يسألوا أضحى لهم سندا

 

يأسى له الجيل لكن المآب على

يمضي وما زال يبني للعلى العمدا

 

يمضي إلى الخلد شيخ الجيل منتظر

ثم الطبيب الذي بث الدواء ندى

 

يا حادي الإنس هل للحزن خاتمة؟

عرج على الطف تلهم كل من فقدا

 

الفاتحة

لشيخ الجيل: الشيح حسين كوراني

و الطبيب: الدكتور علي سويدان