المصدر: موقع روسيا اليوم

 

أعلنت جامعة جنوب الأورال، أن علماءها بالتعاون مع علماء معهد الكيمياء العضوية في أكاديمية العلوم الروسية، ابتكروا مركبات عضوية جديدة قد تصبح أساسا للأدوية المضادة للسرطان.

ويشير المكتب الصحفي للجامعة في بيانه، إلى أن العلماء يعملون منذ سنوات طويلة في هذا المجال وتمكنوا من ابتكار مركبات عضوية مضادة للسرطان والبكتيريا والروماتيزم، من مشتقات  جديدة من فئة 1،2-dithiol-3-thiones - مركبات ذات أنشطة بيولوجية مختلفة، بما في ذلك تلك القادرة على منع تحول خلايا الجسم إلى خلايا سرطانية.

وكان العلماء قبل سنوات قد كشفوا  أن جزءا من 1،2-ديثيول-3-ثيون هو مانح داخلي فعال لكبريتيد الهيدروجين، أي أنه يطلق هذا الغاز داخل جسم الإنسان، ما يؤدي إلى زيادة تركيزه في دمه وأنسجة جسمه.

ويقول البروفيسور أوليغ راكيتين، "ينظم كبريتيد الهيدروجين الخلوي وظائف القلب والأوعية الدموية وعمل منظومة المناعة والجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي. ويتضمن الإنجاز الجديد، بشكل أساسي إدخال جزء جديد غير متجانس يحتوي على دورة ديثيولوثيون لإنتاج متبرع داخلي لكبريتيد الهيدروجين، يحتوي على جزيء ثيوغليكوزيد طبيعي غير سام".

وقد تمكن العلماء في هذا العمل الجديد من الحصول على ستة مشتقات جديدة تسمى acetylthioglycoside من 4-chloro-1 ، 2-dithiol-3-thion واختبروا فعاليتها في منع تطور الأورام الخبيثة في خلايا جلد الفئران، ونماذج من خلايا دم الإنسان، واتضح لهم أن هذه المركبات يمكن استخدامها مستقبلا كأدوية فعالة مضادة للسرطان.

واكتشف باحثون من جامعة نوفغورود الروسية في أزهار نبات السحلب أو الأوركيد مادتين إحداهما تستخدم لإنتاج أدوية باهظة الثمن والأخرى للوقاية من السرطان.

فقد وجد العلماء الروس في درنات "الأوركيد" عنصر "السكوالين". وتتواجد هذه المادة أيضا في كبد سمك القرش وتستخدم في إنتاج أدوية باهظة الثمن. إضافة إلى هذا اكتشفوا مادة أخرى في هذه الزهرة هي "للوبيول" التي تمتلك خصائص مضادة للسرطان.

وذكر رئيس مختبر التقنيات المبتكرة في جامعة نوفغورود لافر كروكوف أن الخصائص العلاجية لأزهار "الأوركيد" معروفة منذ وقت طويل ولكن غالبا ما يتم الاعتماد على هذه الزهرة لإنتاج أدوية للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي. وأضاف أن الباحثين في المختبر يجرون بحوثا حول زهرة السحلب أو "الأوركيد" منذ سنوات، كما تم تحليل جذورها، وتبين أنها تحتوي على مكونات وعناصر لديها خصائص مضادة للسرطان ولأمراض أخرى. كما أن الطلب على هذه العناصر مرتفع جدا، إذ تستخدم مادة "السكوالين" التي تم اكتشفها في هذا الزهر لإنتاج أدوية باهظة الثمن، في حين يستخدم مركب "اللوبيول" الذي تم اكتشافه أيضا في "الأوركيد" لإنتاج أدوية تفيد في القضاء على انتشار الخلايا السرطانية والحد منها في الرأس والعنق.

وأشار كروكوف إلى أنهم سيقومون في الوقت الحالي بدراسة نسبة هذه المواد في "الأوركيد" وبعد تحليلها سيتم إجراء تجارب على الفئران. هذا وأظهرت تجارب سابقة أن "اللوبيول" أكثر فاعلية في القضاء على السرطان مقارنة بأدوية العلاج الكيماوي وليست له أعراض جانبية.

المصدر: تاس