klz1269562378x.jpg
Yatar-Logo1.png
klz1269562378x.jpg

المصدر: موقع RT

أكدت وكالة ناسا أن كين ماتينغلي، رائد الفضاء الأمريكي الذي زار القمر عام 1972، توفي يوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 87 عاما.

واشتهر ماتينغلي بدوره الرئيسي في

تأمين العودة الآمنة لطاقم أبولو 13، بعد أن تم إبعاده من الطاقم بسبب تعرضه للحصبة الألمانية.

وتولى لاحقا دور طيار وحدة القيادة في مهمة أبولو 16، وكان قائد المركبة الفضائية في مهمتين لمكوك الفضاء.

وقال مدير ناسا، بيل نيلسون: "لقد فقدنا أحد أبطال بلادنا في 31 أكتوبر. كان رائد الفضاء التابع لوكالة ناسا، تي كيه ماتينغلي، عاملا أساسيا في نجاح برنامج أبولو، وشخصيته اللامعة ستضمن أن نتذكره عبر التاريخ".

ولد ماتينغلي عام 1936 في شيكاغو، وانضم إلى البحرية الأمريكية بعد وقت قصير من تخرجه من الجامعة عام 1958، حيث قاد طائرات نفاثة من حاملة طائرات.

ومع 36 ساعة من زمن الرحلة المطلوب وهو 1000 ساعة، تقدم ماتينغلي بطلب للانضمام إلى مجموعة رواد الفضاء الخامسة التابعة لناسا في عام 1966، وتم اختياره ليكون واحدا من 19 مرشحا لتدريب رواد الفضاء.

وبفضل مهاراته كطيار، تم اختيار ماتينغلي ليكون قائد وحدة القيادة في مهمة أبولو 13 المشؤومة في عام 1970.

ومع ذلك، بسبب تعرضه للحصبة الألمانية، تم استبداله بالطيار الاحتياطي جاك سويغرت قبل 72 ساعة فقط من الإطلاق.

وتم إطلاق أبولو 13 في 11 أبريل عام 1960، وكان سويغرت في مركز التحكم برفقة رواد الفضاء جيم لوفيل وفريد هايز.

وبعد حوالي 56 ساعة من الانطلاق، انفجر خزان الأكسجين رقم اثنين على متن كبسولة أبولو 13 ما تسبب في تعطل الخزان رقم واحد أيضا.

وعند هذه النقطة، اتصل لوفيل بمركز مراقبة المهمة قائلا: "هيوستن، لدينا مشكلة".

وبدون الأكسجين للتنفس أو تشغيل خلايا وقود المكوك، أصبح هدف المهمة ببساطة هو إعادة الطاقم بأمان إلى الأرض.

أوليغ أرتيمييف يتحدث عن استعداد روسيا لتدريب رائد فضاء كوري شمالي حال توفر شاغر على مركباتها

أوليغ أرتيمييف يتحدث عن استعداد روسيا لتدريب رائد فضاء كوري شمالي حال توفر شاغر على مركباتها

وذهب ماتينغلي إلى مركز مراقبة المهمة واتخذ إجراءات للحفاظ على الطاقة حتى تتمكن المركبة من العودة إلى الغلاف الجوي بنجاح، ما يضمن نجاة رواد الفضاء.

وبفضل معرفته الهندسية، ابتكر ماتينغلي طرقا للطاقم للحفاظ على إمدادات الطاقة المتضائلة للمكوك لجعل العودة ممكنة.

وقال نيلسون: "لقد اتخذ قرارات رئيسية في الوقت الفعلي لإعادة المركبة الفضائية وطاقم أبولو 13 - رواد فضاء ناسا بنجاح".

وطوال حياته المهنية، سجل ماتينغلي 504 ساعة في الفضاء، بما في ذلك ساعة و13 دقيقة من النشاط خارج المركبة خلال رحلة أبولو 16.

وعن الفترة التي قضاها في الفضاء، قال ماتينغلي: "كان لدي خوف واضح للغاية من أنني إذا رأيت الكثير، فلن أتمكن من التذكر. لقد كان الأمر مثيرا للإعجاب للغاية".

وكان ماتينغلي أيضا عضوا في طاقم دعم أبولو 8، أول مهمة إلى القمر، وأبولو 11 التي سجلت أول هبوط للإنسان على القمر.

وبالإضافة إلى ذلك، تولى دورا رائدا في تطوير واختبار بدلة الفضاء وحقيبة الظهر من عصر أبولو.

وبعد عمله في بعثات أبولو، واصل المساعدة في إطلاق برنامج المكوك الفضائي التابع لناسا، بل وقاد أول مهمة مكوكية على الإطلاق.