رئيس بلدية ياطر الاستاذ خليل كوراني

ما ضاع حق وراءه مطالب...

أرض ياطر ومصلحة أهلنا خط أحمر...

يجاهد الرئيس خليل كوراني ومعه أعضاء المجلس البلدي والمختارون من أجل مصلحة أهالي بلدته وتجذرهم بأرضهم وعدم نزوحهم الى المدن أو الهجرة الى الخارج.

الجميع يعمل من أجل خدمة الأهالي والوقوف عند حاجاتهم والعمل على رفع أي مظلومية عنهم.

الرئيس كوراني سيرته مشرفة ومسيرته وافرة بالعطاءات،الحاضر دائماً،العامل بجهد وجد كبيرين مع أعضاء المجلس البلدي لبلدة أفضل وإنماء مستديم.

أسرة مجلة كل الفصول التقت بالرئيس كوراني الذي أكد لها أن مصلحة الياطرين خط أحمر،وأن أرض ياطر ملك لأهلها ولا من تعديات من قبل الأهالي على مشاعات الدولة.

وقال: لن نسمح للأهالي بالتعدي على المشاعات،وبالوقت عينه لن نسكت عن مظلومية الأهالي وحرمانهم من استصلاح أراضيهم وزراعتها في وقت نحن فيه اليوم بأمس الحاجة للإنتاج المحلي بظل إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وعدم قدرتنا على إستيراد المزروعات من الخارج وحاجتنا لتصدير ما يمكننا تصديره .

ومن خلال جولة ميدانية برفقة الرئيس كوراني وبعض أعضاء المجلس البلدي على أحراش السنديان في البلدة شرح لنا أهمية إستثمار هذه الأحراش المملوكة من قبل الأهالي والمغروسة بأشجار الزيتون مع أشجار السنديان وقال: "ماذا أفعل إذا كانت بلدتي قائمة على جذع سنديان،هل أحرم أهل بلدتي من حق إستصلاح الأراضي واستثمارها بحجة عدم المساس بالأحراش؟"

وعن بلدته الحبيبة قال: ياطر هي أرض العلماء والأبرار والأبطال والكادحين الأحرار،ياطر كانت مصيف للأمراء ورجال الدين والأجلاء،جمالها يكمن بأهلها وإخصرارها...ولا نسمح لأنفسنا أن نتساهل بحقوق أهلها أو فقدان مساحاتها الخضراء،وما يقوم به الأهالي اليوم هو استصلاح للأراضي وإعادة زراعتها بأشجار مثمرة أو زراعات موسمية وبذلك البلدة لن تفقد طابعها الأخضر الجميل وبيئتها النقية.

وأضاف:الحمدلله فالجميع يشهد أننا كنا ولا زلنا بجانب الأهالي ونعمل لما فيه مصلحة للبلدة وأهلها وقد شهدت البلدة نقلة نوعية بالعمل الإنمائي الممتاز على صعيدي البنى التحتية والتنمية البشرية.

عن الناحية الجغرافية لياطر قال :تقع في قضاء بنت جبيل بمحافظة الجنوب تبعد عن العاصمة بيروت 105 كلم، مساحتها الإجمالية نحو 34 كلم2 وهي أكبر بلدات القضاء،مترامية الأطراف،تحدها بلدات:كفرا،زبقين،بيت ليف،صربين،صديقين وجبال البطم ترتفع عن سطح البحر 720 م .

وعن زراعاتها قال:

تشتهر بزراعة التبغ ذو الجودة العالية فضلاً عن الزيتون،التين والعنب... وأذكر أن المساحات الخضراء تغطي القسم الأكبر فيها من أشجار السنديان والصنوبر الذي لاقى نصيبه من العدوان الإسرائيلي الذي أحرق قسماً من هذه الأحراش والتي أعدنا تحريج قسم كبير منها من خلال حملات التحريج بعد عميات نزع الألغام التي نقيمها مع بعض المنظمات الدولية ويقيمها بعض الأهالي على نفقتهم الخاصة.

وتابع:أذكر أن ياطر صُنفت بالمرتبة الثالثة في لبنان من حيث جودة المناخ في أربعينيات القرن،المنصرم وكانت مقصداً للمصطافين ومركزاً لعلماء الدين... ونحن نسعى جاهدين كي تبقى كما كانت بجمالها وطبيعتها وإخضرارها...

عن ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن التعدي على المشاعات في باطر وقطع الأشجار الحرجية فيها قال: الأعمال التي تتم في عقار تابع لبلدة ياطر وهو ضمن أراضٍ ذات ملكية خاصة،وهناك إفادات عقارية تثبت ذلك،وكنا قد رفعنا الصوت مراراً وتكراراً،وقمنا بمراجعة معالي وزير الزراعة السابق الدكتور عباس مرتضى طالبين مساعدته من أجل استصلاح هذه الأراضي التي أهملت منذ خمسة وأربعين عاماً بفعل التهجير القسري الذي تسبب به القصف الإسرائيلي على هذه المنطقة مما جعل هذه الأرض محروقة لانها كانت أطول خط تماس بطول 8 كلم مع الشريط الحدودي الذي كان محتلاً قبل العام 2000 من قبل العدو الصهيوني مما سبب الإهمال لتلك الأراضي، ومع عودة الأهالي إلى أراضيهم بعد العام 2000 كانت هذه الأراضي عبئاً على أصحابها بسبب احتوائها على القنابل العنقودية،واليوم تقوم فرق الكشف على الألغام والقنابل العنقودية بتنظيف هذه الأراضي وقد نظفت الكثير من الحقول وبعض المناطق في البلدة.

وتابع اسفاً:اليوم وبعد أن حلت الكارثة الإقتصادية والمالية على البلاد ما كان أمام الأهالي سوى العودة لإستصلاح أراضيهم لمواجهة الأزمة،وعادت الزراعة لتشهد نشاطاً في بلدتنا ولم توفر البلدية جهداً لمساعدة المزارعين،ويبقى السؤال "كيف السبيل الى استثمار هذه الأراضي وهي تحتاج إلى تنظيف وتأهيل لتصبح صالحة للزراعة والقانون لا يشجع ذلك لأن فيها أكثر من 20 % أشجاراً حرجية ولا يسمح بقطعها وأغلب أراضي ياطر فيها كثافة حرجية بسبب خطوط المواجهة سابقاً مع العدو الصهيوني،ما السبيل إلى مساعدة المزارع ليبقى في أرضه ويستفيد منها،وهل يُعقل أن يًحرم الياطري من ملكه لأن إسرائيل فرضت عليه التهجير كل هذه السنين،والقانون والدولة يمنعانه من إستصلاح أرضه وإستثمارها" فمن هنا ومن خلال مجلتكم الرائدة نناشد فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين...مساعدتنا على إيجاد حل عادل لهذه المشكلة مع التذكير بأن بلدة ياطر لا يوجد فيها كسارات ولا مرامل،وكل ما يريده أهالي البلدة هو إستصلاح هذه الأرض التي تشكل المورد الأساسي لأهالي البلدة اقتصادياً حيث لا مصانع فيها ولا حركة تجارية.

وأضاف مؤكداً أن الأراضي التي أثيرت حولها الشبهات في وسائل الإعلام هي أراضٍ خاصة ومملوكة وليست مشاعية وتقع خارج المحمية المنوي إنشاؤها ويوجد على بعد أمتار منها مشروع أنشأ حديثاً بمساحة 300دونم تقريباً،تم استصلاحه وغرسه بأشجار مثمرة كالأفوكا ويعد هذا المشروع من أفضل المشاريع التي أنشأت بعد التحريرعام 2000في جنوب لبنان وذات ملكية خاصة .

وقال:إذا كانت الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بالبيئة تريد الحفاظ على الثروة الحرجية وأن تجعل الأملاك الخاصة محميات لجمالية مناظرها الطبيعية فليكن التعاون من الدولة والمواطن معاً كالتعويض على أصحابها وليس مصادرتها وفقاً للقوانين النافذة التي تحفظ حق المواطن.

ونحن في البلدية حريصين كل الحرص على المشاعات والأملاك العامة ضمن النطاق العقاري للبلدة ونطلب إنزال أشد العقوبات بكل من يعتدي عليها.

وختم الرئيس كوراني حديثه عن أحراش بلدته وحقوق أهلها بالقول:نرحّب بكل من يريد أخذ معلومات عن هذه المنطقة من جمعيات أو وسائل إعلام ونطلب منهم أن يراجعوا البلدية التي ستزودهم بالمستندات والأوراق العائدة لهذه الأرض.