عندما تجول في أحياء البلدة القديمة متأملاً بيوتها العتيقة تدهشك تلك الحجارة الضخمة التي تعود بهويتها إلى العهد الروماني أو ما قبل ذلك والتي نقلها أجدادنا من الخِرَب المجاورة وأعادوا بناءها بيوتاً لهم.
وتسأل أحد الشيوخ المسنين عن تاريخ هذا البئر الذي يشرب منه فيجيبك عندما كنا نحفر الأساس لهذا البيت عثرنا على هذا البئر، هذا بئر كِفري أي أنه يعود بعهده إلى أزمنة قديمة.

تشتهر ياطر بوجود المغاور القديمة فمحلة رأس المغارة وسط البلدة توجد فيها مغارة رومانية ضخمة كانت عبارة عن معبد، وكذلك محلة مريمين غرب البلدة توجد فيها عدة مغاور وعدة خِرَب لا تزال معالم بيوتها القديمة قائمة وشاهدة على أزمنة عبرت. هذا إضافة إلى النواويس والمعاصر الحجرية القديمة.

وتدل الآثار على تعاقب شعوب عديدة على هذه المنطقة، والشواهد كثيرة سواء من العملة القديمة والنقوش والكتابات أو الزجاجيات التي لم يتم اكتشافها في هذه الخرب ومقتنيات المدافن.

وإذا اتجهت غرباً تطالعك أيضاً خربة قُنَيفِذ ذات النصب المثمنة الأضلاع ومغارتها المشهورة وآبارها القديمة وأنقاض بيوتها، ثم تأتي خربة أخرى تسمى "مدينة النحاس" لا تزال معالم قصر كبير بحجارته الضخة شاهداً حياً على تلك المنطقة التي كانت مأهولة منذ آلاف السنين.