الكل يذكر بركة الضيعة في وسط البلدة. نعم البركة تراث فضلاً عن كونها تلبي حاجات زراعية في بعض المواسم. ولكن مع شح المياه وتحولها في فصل الصيف إلى بؤرة للحشرات والضفادع، وتحولها إلى مكب للأنقاض للذين يستسهلون رمي أنقاض مبانيهم (قبل عدوان تموز)، كان لا بد من التفكير بحل جذري:

إما المحافظة عليها كتراث وهذا يتطلب رعاية دائمة وتعاوناً من الأهالي وهو لم يكن مؤمّناً بالشكل المطلوب، وإمام التفتيش عن مشروع بديل.

اتخذ المجلس البلدي قراراً بردم البركة وتحويلها إلى حديقة عامة. ولكن تسارع الأحداث وقدوم حرب تموز خلط الأوراق وبَدْلِ الأولويات، خاصة مع تلقي عرض من إحدى الجهات المانحة بإنشاء مركز ثقافي اجتماعي شرط تأمين قطعة الأرض المناسبة.

وهكذا تم اختيار عقار البركة، كموقع وسطي في البلدة، فوافقت الدولة (من خلال مجلس الإنماء والإعمار) على أن يكون موقع البركة مكاناً لإقامة المركز الثقافي الاجتماعي، ممولاً من قبل المملكة العربية السّعودية (توجد مراكز مماثلة بمعدل مركز في كل قضاء في الجنوب).

مساحة البناء 530 متراً يضم 10 غرف إدارية وقاعة اجتماعات ومكتبة عامة.

انتهت أعمال البناء فيه وسيتمّ افتتاحه هذا الصّيف، وستتخذ البلدية قسماً منه ليكون مقرّاً لها.