المصدر:موقع قناة DW 

 

من منا لم يشاهد المسلسل الكرتوني "ماوكلي" أو أحد الأفلام الكثيرة عن "طرزان"! بشر أجبرتهم ظروف مختلفة على اللجوء إلى الغابات والعيش مع القرود والذئاب وغيرها من الحيوانات والتطبع بطباعها وسلوكها. وهنا بعض قصصهم.

يصور المسلسل الكرتوني ماوكلي حياة أحد الأطفال مع الحيوانات في الغابة

يصور المسلسل الكرتوني "ماوكلي" حياة أحد الأطفال مع الحيوانات في الغابة

كرست المصورة جوليا فولرتون-باتن مشروعاً لها لتسليط الضوء على قصص لأطفال تركوا وحيدين أو ضاعوا ليعيشوا سنوات من عمرهم مع الحيوانات بعيداً عن بني البشر. ووصل مشروع المصورة لنهائيات "جوائز ماغنوم للتصوير 2016"، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "شتيرن" الألمانية.

عاشت مارينا مع مجموعة من قرود الكبوشي في الغابة. كانت تتغذى على التوت والجذور والموز التي تسقطها القرود. ومشت مثل القرود على أربع ونامت في تجاويف الأشجار. ذات مرة، أصيبت بتسمم غذائي، قادها قرد مسن إلى بركة ماء: بعد أن شربت، تقيأت وبدأت في التعافي.

عندما اكتشفها الصيادون في الغابة بعد خمس سنوات، كانت قد نسيت لغتها الأم تماماً. باعها الصيادون إلى بيت دعارة، الذي ما لبث أن هربت منه. بعد ذلك عاشت في الشوارع. ثم قيل إنه تم القبض عليها من قبل عائلة مافيا، ولكن أطلق سراحها أحد الجيران وسلمها إلى ابنته في العاصمة الكولومبية.

نشأت مارينا مع أطفال العائلة الخمسة. وعندما أصبحت مراهقة بدأت العمل كخادمة وانتقلت مع العائلة إلى المملكة المتحدة. تزوجت فيما بعد وأنجبت أطفالاً. كتبت مع ابنتها كتاب "الفتاة بلا اسم".

تم العثور على الأوكرانية أوكسانا مالايا في عام 1991 وهي مع الكلاب. آنذاك كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وعاشت مع الكلاب طوال السنوات الست الماضية. وقيل إن والديها كانا مدمنين على الكحول وتركاها في الخارج طوال الليل. ولكيلا تموت من البرد، دخلت إلى بيت الكلاب. عند العثور عليها، كانت تتصرف مثل الكلاب: تركض على أربع، وتلهث، وتنبح. وكل ما كانت تتذكره من كلام بني البشر هو "نعم" و"لا".

بعد العلاج المكثف، استعادت مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية الأساسية. بعد ذلك عاشت بقية عمرها تهتم بالحيوانات.