yatar-pool.jpg
Yatar-Logo1.png
yatar_8.jpg

 كتب محمود سويدان:
. . . وظن العدو انه بتدمير البشر والحجر يشن حرباً على لبنان على شاكلة نماذج الحروب العربية الإسرائيلية والرحمة لشهداء امتنا العربية والإسلامية، ثم يقتل العدو ويدمر وتكون جبهة مستوطنيه هادئة مطمئنة حسب عقيدة الصهاينة : "نقل المعركة الى ارض العدو " فيصطاف مستوطنوه ويتمتعون بحمام شمس على امتداد شواطىء فلسطين المغتصبة لكن صليات صواريخ المقاومين اصابت هذه العقيدة في الصميم مدوية في ارجاء عكا وحيفا والناصرة وطبريا وبيسان عازفةً اناشيد العودة، فذاق مستوطنوه ايضأً طعم التهجير ليكتشف العدو بأن العروبة في جنوب لبنان هي القوة والإرادة والصمود والإقدام.

وبشهادة مستوطن صهيوني تخدث خلال الحرب قائلاً : "وحين قررت الحكومة إجلاء من تبقى من السكان في كريات شمونة(قرية الخالصة) هرباً من جحيم الصواريخ حملت امتعتي وصعدت الحافلة، ولما انطلقت بنا احسست بأنني اتجرع طعم التهجير، ولأول مرة ادركت ماذا فعلنا بالشعب الفلسطيني عام 1948".
اجل لقد دمر العدو بيوت البلدة لكن حطام هذه البيوت حطم عقيدة "نقل المعركة الى ارض العدو" وأخيراً ننحني امام ذلك المقاوم المجهول الذي سجل للتاريخ مأثرة في هذه البلدة عندما اسقط مروحية اليسعور (الدبور) في خراج البلدة ليجعل جبروت الصهاينة تحت اقدام المقاومين. وإننا اذ نعرض صور بيوت بلدتنا المهدمة انما نفعل ذلك لنتذكر بأن صراعنا مع العدو هو صراع الوجود لا الحدود.