تشاء الأقدار أن تدخل التضحيات والشهادة في معادلة الإنماء في فترة ولاية هذا المجلس البلدي الكريم، فتتعرض ياطر للتدمير النصفي خلال عدوان تموز 2006 الإسرائيلي الغاشم. ويسقط الشهداء، لكنه نجيع الدّم يثمر من جديد تضحياتٍ وبطولاتٍ وإنساناً عصياً على الانحناء كما الشجرة التي تموت وقوفاً وقد تورق من جديد لتجذّرها في الأرض.

من هنا البداية، من قرية انبعث من تحت الركام، وعادت أجمل مما كانت بجهود جبّارة من المجلس البلدي وجميع الخيّرين الكرام بلا استثناء، حيث نهضت ياطر والنهوض هو سرّها المكنون، هي أمّ الشهداء، مصنع البطولات، في كل وادٍ منها حكايةُ مواجهة، على كل تلّةٍ رائعةٍ صمودٌ، وفي كل حرب لها مأثرة. ولن يكون آخرها إسقاط واحدة من طائرات العدوّ في محلة مريمين في خراج غربي البلدة.

كيف لا وتحت كل حبّة تراب منها نقطة دمٍ لشهيد. فيصدق قول الشاعر:

اخلع نعالك عند دوس ترابِهِ
 
فتراب لبنان رفات رجالِهِ


وعلى أمل أن يكون ما تحقّقَ من إنجازات كبيرة بمستوى التضحيات في قرية تبلغ مساحتها 32 كلم2، فإن شوطاً لا يستهان به قد قُطع في رحلة النهوض وإزالة آثار العدوان.
ومع انتهاء ولاية المجلس البلدي الحالي وبداية ولاية مجلس بلدي جديد... إلى مزيد من النهوض والإنماء.