klz1269562378x.jpg
Yatar-Logo1.png
viu1269562347s.jpg

الزوار

We have 68 guests and no members online

عن الإمام الصادق ع : إن الله عز وجل اوحى الى آدم ع : إني جامعٌ لك الكلام كله في أربع كلم ، قال : يا رب وما هن ؟ فقال واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة في ما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين الناس .
قال : يا ربِّ بيّنهن لي حتى اعمل بهن ، قال أما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً ، وأما التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون اليه، وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة، وأما التي بينك وبين الناس فترضَ للناس ما ترضى لنفسك .    

وفيات


إنا لله وإنا اليه راجعون
إنتقل الى رحمة الله تعالى
المرحوم
محمد حسن هيدوس
الحاج أبو عماد هيدوس
وقد شيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في جبانة بلدته ياطر عند الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الأربعاء الواقع فيه 13 آذار 2024 م
تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه .

ثلاثة عقود ونيف في إطار النضال الوطني والقومي مضت سعياً لتحقيق أهداف لا زالت وستبقى قبلة الأحرار، وعند عودتي إلى البلدة التي شدني إليها الحنين والذكريات، أعدت بناء منزلي المدمر، ولأنني شعرت بأنني لا أزال قادراً على العطاء في الشأن العام ترشّحت للانتخابات عام 1998 ولم يحالفني الحظ إلى في انتخابات عام 2004 حيث فزت مع كوكبة من زملائي وشكّلنا مجلساً بلدياً متنوّع الانتماءات الحزبية والعائلية ولكنه كان موحداً إزاء مهامه إرادة وعملاً فيناقش المواضيع ويتخذ القرارات ويتابع تنفيذها وخصوصاً الأولويات.

مجلس انصهرت فيه الآراء وتوحدت في رؤية إنمائية وخدماتية فتحول إلى مؤسسة ترعى شؤون الناس حتى تلك الخارجة عن صلاحياتها ومهامها. شرعت أبوابها لجميع الأفراد والأطياف، سالكة سبل التعاون والتشاور والتكامل، لدرجة أن إحدى الهيئات المانحة أرادت تنفيذ أعمال وفقاً لجدول طلبته من البلدية، وعندما طلب رئيس البلدية من نائبه وضع جدول بالأعمال المطلوبة وضع بدوره هو جدولاً آخر، تبيّن أن مضمون الجدولين واحد.

وكان عدوان تموز الذي أدى إلى تدمير البنى التحتية للبلدة وثلث منازلها وتخريب إنجازات المجلسين البلديين عامي 1998 و2004 مما عرقل قسرياً تنفيذ البرنامج الإنمائي الموضوع من قبل البلدية وبات همّها الأكبر إعادة بناء ما تهدم كما كان قبل الحرب فتضافرت الجهود وتعاون المخلصون وتحملت البلدية فوق قدرتها على التحمل، في سبيل النهوض وإعادة البناء وإغاثة السكان بعد الحرب.

وهنا نقدم التحية والتقدير لجميع الهيئات والمؤسسات والجهات والدول دون تفريق أو تمييز لمساهمتهم في تلبية الحاجات الإنمائية والخدماتية الملحة بعد عدوان تموز 2006 الإسرائيلي.

لهم جميعاً مشاعر التقدير والعرفان والوفاء. هم أولئك الجنود المجهولون من داخل وخارج المجلس البلدي، لهم جميعاً أسمى آيات التقدير للجهود والتضحيات.

ولا بد من ذكر الشروط الموضوعية التي توافرت لعمل المجلس البلدي وإنجازاته وبقائه متراصّاً في بيئة عانت أصعب الظروف والتعقيدات، فجاء هذا المجلس استجابة لطموحات وأهداف فريق سعى لتكون إنجازاته شاملة دون استثناء فنجح في بعضها وأخفق في أخرى لأسباب موضوعية، خارجة عن إرادته وقدرته.

وكان هذا المجلس دون مبالغة في طليعة المجالس التي صمدت بعد الحرب واستمر بنشاطه على مختلف الأصعدة حتى اليوم الأخير من ولايته وذلك يعود إلى:

  1. التعاون القائم على قاعدة التشاور والتكامل بين الرئيس ونائبه والتشاور مع باقي الأعضاء وانعكاس ذلك على عمل المجلس.
  2. العلاقات الجيدة مع الهيئات والمؤسسات والمعنيين في موقع المسؤولية العامة.
  3. الطابع العام وليس الفردي لأولويات العمل البلدي وتفضيل المصلحة العامة على أي اعتبار شخصي أو حزبي أو عائلي.
  4. التصدي لهموم الناس بكل إمكاناته خصوصاً إثر عدوان تموز 2006.

ولا تكفي النوايا الطيبة والمؤهلات والطموحات للعمل البلدي بل تترافق مع الظروف العامة للوطن والدولة والإمكانيات المطلوب تأمينها، والعامل الذاتي هو الأهم بما يعنيه من وحدة القرار والإرادة والعمل.

بناءً على ما تقدم، تترسخ لدينا القناعة والأمل بأن هذه المرحلة التي نعيش ستفضي إلى أخرى يتحقق فيها التآلف والمشاركة والتنوع واحترام المعايير صوناً للأهداف النبيلة وحفظاً لحق المواطن بأن يعيش كريماً عزيزاً غير مقيّد.

نائب رئيس بلدية ياطر
حسين علي موسى سويدان
1 أيار 2010