viu1269562347s.jpg
Yatar-Logo1.png
klz1269562378x.jpg

الزوار

We have 652 guests and no members online

معرفة أجزاء اليوم على الترتيب التالي : السحَر، الفجر، الصباح، الشروق، البكور، الضحى، الهاجرة، الظهيرة، الرواح، العصر، الأصيل، العشاء،الغسَق، والعتمة .
السحَر هو الثلث الأخير من الليل ، وهو الوقت الأفضل لصلاة الليل . 

   إهداءً لأرواح المرحومين: الحاج محمد ابراهيم الأشقر،، الحاجة فاطمة علي سويدان، الحاج احمد حسن سويدان، والحاج محمد يوسف هيدوس وتحت عنوان :

                                                     أحبةٌ رحلوا

كتب محمود محمد سويدان : - لأمي البداية وأصل الحكاية، المرحومة الحاجة فاطمة علي سويدان - أم جميل التي عشق التراب دوس قدميها ورسمت خطوط كفيها دروب ياطر وبيادرها والحقول، للتي من عرق جببنها  فاح عطر الغار وأريج زهر  القندول. للتي جسدت وطن جبران خليل جبران: " وطني الفلاحون ، وطني الكرامون والغار والزيتون " سلامٌ عليها وقد رحلت وأورثت الأجيال حلمها الجميل بوطن يأكل ابناؤه مما يزرعون ويلبسون مما ينسجون .رحمك الله يا أمي.

     للمرحوم الحاج محمد ابراهيم الأشقر ( أبو إبراهيم) من ذلك الرعيل المبارك، ثلةٌ من الرجال، كان لهم الفضل بأنهم اول من تحرك مع إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ، جالوا في احياء الحرمان والفقر، ،من برج حمود  وضواحي البؤس في بيروت، إلى قرى البقاع والجنوب. أنشأوا خلايا حركة المحرومين، توجهم الإمام الصدر ثواراً كموج البحر شكلوا " أفواج المقاومة اللبنانية" قاتلوا المحتل الصهيوني دفاعاً

عن الجنوب وعن هوية لبنان العربية. منهم من استشهد أو جُرح ومنهم من أمدّ الله في عمره وعاش الفرحتين : فرحة لقاء الإمام موسى الصدر ومواكبة حركته عام 1978م في أربع جهات الوطن، وفرحة التحرير عام 2000م. كالمرحوم الحاج ابي إبراهيم الأشقر. غاب عنا ليحكي لرعيل الشهداء الأوائل مسيرة الجهاد التي توجت بتحرير  التراب الوطني.

   - للمرحوم الحاج احمد حسن سويدان (أبو حسن) في الذكرى السنوية لوفاته، للذي قضى العمر في الكدح والكد بين التجارة وزراعة مواسم الخير. وطاف بتجارته قرى ومدن الجنوب  وتردد صدى صوته الشجي في كل الدساكر والقرى عندما كان يرفع الأذان في الشوارع والأمكنة حيث تكون جولات بيع الأواني المنزلية، للذي افترش الحقول وتلحف بالسحاب، وفجره بعد الصلاة غرسة تبغٍ ومساؤه سنبلة قمح، وبينهما تجارةٌ لا تبور. سلامٌ عليك يا حاج ابا حسن وعلى جليسك الوحيد أبداً في سيارة الـ "بيك أبْ" جانب السائق رفيقة دربك وأنيسة روحك المرحومة الحاجة سنية قدوح أم حسن وقد طوى رحيلكما صفحةً شيّقة من ذاكرة ياطر الجميلة.

- للمرحوم الحاج محمد يوسف هيدوس(ابو علي) قصاب الضيعة صاحب الملحمة والدكان اللذين تحكي اعتابهما أفراح ياطر وأتراحها، من منا لم يذق طعم اللحم البلدي من ملحمة الحاج أبي علي هيدوس يوم كانت المواشي من مراعي  البلدة وليس من مراعي هولندا ولا نيوزلندا، بل من مراعينا الدائمة الإخضرار. لذلك الكادح الذي صبر على المرض والابتلاء وديدنه الصلاة والدعاء، وكان دكانه موئل الفقراء والميسورين  بل موئل الصامدين من اهل البلدة يوم كان الاحتلال الصهيوني جاثماً فوق تلالها ومداخلها يحاصر اهلها، يغتال وعملاؤه العابرين منها وإليها، يومها كان يحمل ابو علي هيدوس دمه على كفه ويقرأ شهادة أهل الإيمان كلما سلك بسيارته دروب ياطر تحت قنص وحراب الاحتلال الهمجي ليتبضع لدكانه ما يساعد اهل بلدته وأبطالها المقاومين على الصمود والبقاء ومتابعة مسيرة الفداء. سلام عليك يا حاج ابا علي هيدوس يوم ولدت ويوم كافحت وسعيت لقضاء حوائج أهل بلدتك وأدخلت الأنس الى قلوبهم، ويوم أقعدك المرض عن العمل حتى اسلمت الروح صابراً محتسباً فوفاك الله أجر الصابرين بلقاء أخيك الشهيد حسن هيدوس وإخوته الشهداء الذين حرروا الأرض وصانوا الكرامة الوطنية. رحمك الله تعالى ومن ورد ذكرهم ورحم كل الطيبين الذين افتقدناهم مؤخراً، تغمدهم الله جميعاً بواسع رحمته وأسكنهم جناتِ الخلود .

محمود محمد سويدان 12-12-2022