جاء عدوان تموز 2006 الهستيري والهمجي ليطال البلدة كما مثيلاتها من قرى الجنوب وباقي أرجاء الوطن نصيباً كبيراً من نتائج هذه العدوانية.

• سقط 13 شهيداً من أبناء البلدة وجرح العديد منهم.
• تمّ تدمير عشرات المباني السكنية بشكل كلي تدميراً كاملاً وتضرر المئات، إضافة إلى المحلات التجارية.
• أصابت الأضرار مجمل البنى التحتية: طرقات - حوائط دعم - أعمدة كهربائية - شبكة مياه - شبكة هاتف.

لم تسلم دور العبادة ومركز البلدية والمستوصفين الصحيّين من هذا العدوان.

سعت البلدية إلى عملية نقل العديد من أعمدة الكهرباء في إطار توسيع الطرقات العامة في البلدة وقد تمّ نقل عشرات الأعمدة وتركيب بديل عنها.
تم تركيب عشرات الأعمدة في الأحياء الجديدة التي نشأت، إضافة إلى تركيب مصابيح إنارة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة وهيئات مانحة.

• الهيئة الإيرانية لدعم لبنان.
  قامت الهيئة الإيرانية لدعم لبنان بأعمال تزفيت في الطرق الرئيسية وعدد من الطرق الفرعية، إضافة إلى ساحة الحسينية الجديدة، وشملات قسماً كبيراً من الطرقات التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006. وقد نفذت أشغال التزفيت هذه على مرحلتين بلغت قيمتها حوالي 370000$ ثلاثمائة وسبعون ألف دولار.
• البنك الدولي.
  تم تقديم هبات على مرحلتين إثر عدوان تموز 2006 تشمل تأهيل البنى التحتية وإصلاح الأضرار.
  • الأولى بقيمة 89 مليون ليرة لبنانية مشروع رقم NA/BJ.22-G01 ويتضمن أشغال جدران دعم، تزفيت طرق، أعمال إنارة (نفذت هذه الأشغال عام 2007).
  • الثانية بقيمة 132155000 ل.ل. (مائة واثنان وثلاثون مليوناً ومئة وخمسة وخمسون ألف ليرة لبنانية) مشروع رقم NA/BJ.22-G02 ويتضمن بناء حائط دعم الساحة العامة مقابل الحسينية الجديدة من الناحية الشرقية (بهدف توسيع الساحة العامة التي لم تكن ساحة بل مجرد طريق) وحيطان دعم أخرى، تزفيت طرق (خلة دراج - الطرحية) وغيرها (نفذت عام 2009).

وهناك العديد من الطرق التي لم تتمكن البلدية من تزفيتها لقلة الإمكانات وخصوصاً حيث توجد منازل مأهولة، عمدت البلدية إلى فلش طبقة من البسكورس لتمكين المواطنين من الانتقال إلى منازلهم بسهولة وخاصة في فصل الشتاء في أكثر من حي أو محلة.

• وزارة الأشغال.
  قامت الوزارة بتزفيت قسم من طريق طير هرما وطريق الراس - منازل الحاوي وأشغال أخرى متفرقة.

الكل يذكر بركة الضيعة في وسط البلدة. نعم البركة تراث فضلاً عن كونها تلبي حاجات زراعية في بعض المواسم. ولكن مع شح المياه وتحولها في فصل الصيف إلى بؤرة للحشرات والضفادع، وتحولها إلى مكب للأنقاض للذين يستسهلون رمي أنقاض مبانيهم (قبل عدوان تموز)، كان لا بد من التفكير بحل جذري:

لكل عمل رائع أيادٍ خفيّة وجنودٌ مجهولون قاموا بما تملي عليهم المسؤولية الإنسانية التي بين أيديهم وتطوعوا طائعين مقدمين المساعدة في كل حين، ومدّ يد العون إلى نظرائهم من البشر الذين لاقوا ما يشيب الرّضع من الأهوال جراء الهمجية الصهيونية. حيث لا يسعنا في هذا الموجز إلا أن نقول شكراً مفعمة بعبق الياسمين التي تنبعث من تلال قريتنا الحالمة على كتف مريمين. حيث مرغ أنف العدو العاتي في التراب ودسنا على طائراته التي أسقطناها بفعل عزيمتنا وقوة بأسنا وصمودنا. ولم ندعه يعربد سكراناً في سمائنا، من هول المذلّة.